الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

لديها مشاكل أسرية بسبب سكنها بجوار ضرتها واطلاعها على ما عندها وما يأتيها

307779

تاريخ النشر : 01-01-2020

المشاهدات : 6143

السؤال

لي ضرة ولنا أقارب زوجي بجوارنا ضرتي تعمل مع زوجي بأغلب الاحيان لها معامة مختلفة بسبب أموالها وتحضر لمنزلها ما تشتهي في بعض الأحيان وأنا بسبب نقل الكلام أخبر من أقارب زوجي ما تأكل وتشتري فأشعر بالضيق شيئا فشيئا أصبحت أشعر بعدم الرضى بمعيشتي وطلبي للمزيد دائما لأني أعلم أني دائما في نقص بيني وبين نفسي وإن حصلت على بعض المال من أقاربي أو أي جهة أخرى وأحاول أن أساعد زوجي بها يفرح كثيرا ويبدأ ينحاز صوبي أعلم أنه بحاجة لمساعدة وأحاول مساعدته لكن هذا الانحياز يسبب الكثير من المشاكل لي مع زوجي وأحيانا تدوم المشاكل أياما أو أسبوع ومهما أحضر للمنزل أشعر أنه مقصر بسبب ما تعيشه ضرتي من وضع خاص أحيانا وفي نهاية المشاكل يرمي لي أموالي ويقول اني سبب مشاكله كلها وسبب تعاسته مع زوجه الأخرى على الرغم من أنه حين حين تشتري لا أتكلم لكن أزيد في طلباتي أوأحيانا اقولها بطريقة غير مباشرة فيغضب كثيرا طلبت منه كثيرا نقلي لمنزل بعيد عنا وهو يرفض ويقول لي أنت أنانية وتريدين سعادتك وحدك ووالله لا أريد بهذه الخطوة الا البعد عن منزلها حتى لا يدخل الحسد قلبي والضغينة والتي أظنها دخلت وانتهى فماذا تنصحوني فبيتي ملاصق لبيتها نسمع بعضنا في كل شيء حتى دخول الخلاء

الجواب

الحمد لله.

الغيرة بين الضرائر أمر طبعي، ولا إشكال فيه، ما لم يصل إلى الحسد والضغينة، وتنكيد العيش على الزوج.

ونصيحتنا لك في أمور:

1- أن تشكري الله تعالى ما أعطاك من نعم، فإن الشكر يسمَّى الجالب الحافظ، يجلب النعم المفقودة، ويحفظ النعم الموجودة. قال تعالى:  وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ  إبراهيم/7

2- أن تنظري إلى من هو دونك من الناس، وستجدين أن الله أعطاك أكثر من غيرك، وبهذا لا تزدرين نعمة الله عليك.

روى مسلم (2963) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:   انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ  .

 3- أن تعلمي أن الحسد اعتراض على الله وقضائه، وأنه لا يزيد الحاسد إلا حسرة وغما، ولن يأتيه إلا ما قسمه الله.

4- أن تعلمي أن بإمكانك العيش في سعادة وهناء مع زوجك، إذا تناسيت أمر ضرتك وما عندها، وما يأتيها، وأنك لا تجلبين لنفسك بالتفكير فيها إلا الضيق والهم ونفور زوجك.

5- أن تشغلي وقتك بشيء نافع من علم، أو دراسة، أو تعليم، مع البحث عن رفقة صالحة تعينك على الطاعة.

6- أن تدركي أن الحياة قصيرة فانية، وأننا غدا مرتحلون عنها إلى الحياة الحقيقية الباقية، فهوني على نفسك ما تجدينه من ضيق، واعملي لتحصيل السعادة الأبدية، بفعل الصالحات، وإرضاء الزوج، وتنقية القلب من الحسد والبغضاء.

7- إن كان في إمكان زوجك الانتقال بك إلى سكن آخر، فاطلبي منه ذلك برفق وحكمة، فإن بعدك عن ضرتك وعن معرفة أحوالها خير لك ولزوجك أيضا.

8- سلي الله تعالى دائما طهارة القلب، والرضى بما قسم، والثبات على الدين، وتحصيل أسباب النعيم.

نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوالكم، وأن يكتب لكم السعادة والهناء.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب