الحمد لله.
قول المستمع: "والله" ؟ هو على صيغة الاستفهام، فيكون معناه: هل تقسم بالله على هذا الكلام؟
والإجابة بـ "نعم" هي إقرار بما تضمنه السؤال، فالقاعدة عند أهل العلم أنّ: "السؤال معاد في الجواب".
فمعنى الجواب: نعم، والله.
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (16 / 213):
" قد يترتب على الجواب التزام بما تضمنه الكلام السابق (أي السؤال) إذا تعين أنه الجواب ووقع تصديقا للكلام السابق؛ لأنه حينئذ يعتبر إقرارا واعترافا بما تضمنه الكلام السابق، وذلك بناء على قاعدة (السؤال معاد في الجواب)؛ يعني أن ما قيل في السؤال المصدق كأن المجيب المصدق قد أقر به.
ويتفق الفقهاء على أن ألفاظ (نعم - أجل – بلى..) تتعين جوابا وتصديقا لما تضمنه السؤال، وتكون الإجابة بهذه الألفاظ إقرارا واعترافا بما جاء فيه؛ لأن هذه الألفاظ من صيغ الإقرار الصريحة، ولأن الجواب بها لا يستقل بنفسه " انتهى.
ويكثر من أهل العلم ذكر هذه القاعدة والتمثيل بالجواب بـ "نعم" في باب "الطلاق"، و"الإقرار"؛ والأيمان ملحقة بهما، فمعنى القاعدة يشملها، كما نص على ذلك أهل العلم من الحنفية؛ جاء في "رد المحتار على الدر المختار" (5 / 579):
" ( عُرِضَ عليه اليمين فقال: نعم ، كان حالفا في الصحيح ).
عُرِضَ عليه اليمين، فقال: نعم.
قوله: ( كان حالفا)؛ لأنه إذا قال: والله لتفعلن كذا؟ فقال: نعم. كأنه يصير قال: والله لأفعلن؛ لأن ما في السؤال معاد في الجواب " انتهى.
والله أعلم.
تعليق