الحمد لله.
من المأمور به أن المسلم إذا رأى شخصا يقع في مهلكة أن ينقذه.
قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا المائدة /32.
قال القرطبي رحمه الله تعالى:
" وفي قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا) تجوز، فإنه عبارة عن الترك والإنقاذ من هلكة، وإلا فالإحياء حقيقة الذي هو الاختراع إنما هو لله تعالى " انتهى من "تفسير القرطبي" (7 / 430).
وإنما يأثم الشخص في حالة الإنقاذ، إذا فرّط وتهاون.
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (13 / 85):
" من فرط في إنقاذ حياة إنسان كأن رآه في مهلكة، فلم يمد له يد العون مع قدرته على ذلك، فهلك الإنسان، فإنه آثم لا محالة لوجوب المحافظة على الأنفس " انتهى.
وراجعي للفائدة الجواب رقم : (162364).
والذي يفهم من تصويرك لحالك؛ أنك تعاملت مع هذه الرضيعة في آخر مرة على الوجه الذي اعتدت عليه في المرات السابقة؛ وأنك اجتهدت -بالمعروف- في إنقاذها وسعك، فلا يظهر وجود تفريط منك.
ونسأل الله تعالى أن يأجركم في مصيبتكم ، وأن يخلف لكم خيرا منها .
والله أعلم.
تعليق