الحمد لله.
أولا:
من حق الزوجة أن تسكن سكنا خاصا بها، لا يشاركها فيه أحد من أقارب الزوج، إلا أن ترضى بذلك.
ولا حرج في سفر الزوج للعمل في مدينة أخرى، لكن ليس له أن يغيب أكثر من ستة أشهر إلا بإذن زوجته.
وينظر: جواب السؤال رقم : (102311) .
ثانيا:
لا يلزم الزوجة خدمة والديك، ولوالدك أن يتزوج من تقوم بخدمته، وإذا تعذر ذلك، فعليك خدمة من لا يستطيع من والديك خدمة نفسه، ولو أن تستأجر من يخدمهما.
قال السفاريني في "غذاء الألباب" (1/ 390): " وَمِنْ حُقُوقِهِمَا : خِدْمَتُهُمَا إذَا احْتَاجَا أَوْ أَحَدُهُمَا إلَى خِدْمَةٍ" انتهى.
وفي "الموسوعة الفقهية" (19/ 39): " أما خدمة الولد لوالده، أو استخدام الأب لولده فجائز بلا خلاف، بل إن ذلك من البر المأمور به شرعا، ويكون واجبا على الولد خدمة أو إخدام والده عند الحاجة" انتهى.
والذي ننصحك به أن تحاول البحث عن عمل في بلدك، أو تنتقل بأهلك ووالديك إلى المدينة الأخرى التي تعمل فيها، فتجتمع لك المصلحتان، وأن تكرم زوجتك وتحسن إليها مقدّرا لها خدمة والديك.
وقد يكون استئجار من يخدم والديك، هو أكثر الحلول عملية، وأقربها إلى الأمكان، وحل مشكلتك، لا سيما في عاجل أمرك.
فإذا تحقق ذلك، ولم يمكنك أن تنتقل بوالديك، إذا انتقلت أسرتك معك، فلا تكتف بتوفير من يخدمهما، فإن هذا لا يغني عن تعهدهما بنفسك بالزيارة، وتفقد أحوالهما.
نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يلهمك رشدك.
والله أعلم.
تعليق