الحمد لله.
أولا:
نسأل الله تعالى أن يأجرك على ما أصابك، وأن يزيدك تسليما ورضا؛ فإن هذا من أجلّ نعم الله على عبده، أن يرضّيه بقضائه.
ثانيا:
لا نرى أن تنشغلي بكون زوجك ظالما أم لا، فإن العلاج ليس واجبا في قول جماهير أهل العلم، وعليه فلم يقترف حراما حين ترك العلاج، وأما سعيه في العلاج الآن عند إرادته للزواج من أخرى، فهو أمر مباح، وفيه الخير لك وله إن شاء الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن التداوي : " ليس بواجب عند جماهير الأئمة، إنما أوجبه طائفة قليلة من أصحاب الشافعي وأحمد " نقله السفاريني في "غذاء الألباب" (1/ 459).
والإنسان ما دام يعمل المباح، ويجتنب الحرام، فلا ينبغي أن يثرّب عليه، وقد يمتنع الإنسان عن العلاج لخوفٍ، أو لعدم قناعة، ثم يقبل عليه لزوال الخوف، أو للوقوف على تجربة ناجحة، أو لإدراكه أنه بحاجة إليه ونحو ذلك، فلا ينغصنّ عليكما الشيطان صفو حياتكما بالتفكير في هذا الأمر.
وما دمت قد رزقك الله الذرية، وأنعم عليك بالرضا، فلا يضرك زواجه، ولا معافاته، بل ينبغي أن تحبي له الخير، وتسألي الله حسن العاقبة له ولك.
والله أعلم.
تعليق