الحمد لله.
لم نقف على حديث نبوي ينهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل اللحم المحروق.
وذكر بعض علماء المذهب المالكي أن أكل الطعام المحروق جائز إلا أن يكون مضرا .
وقد جاء الشرع بالنهي عن تعريض النفس إلى ما يضرها أو يهلكها.
قال الله تعالى: ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة/195.
وقال تعالى:
( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) النساء/29 – 30.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
" أي: لا يقتل بعضكم بعضا، ولا يقتل الإنسان نفسه، ويدخل في ذلك الإلقاءُ بالنفس إلى التهلكة، وفعلُ الأخطار المفضية إلى التلف والهلاك " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 175).
وعَنْ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: ( لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ ) رواه الحاكم (2 / 57 - 58)، وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1/498).
فيرجع في معرفة ما يضر من الطعام المحترق إلى أصحاب الاختصاص، فإن كان مضرا فهو حرام، وإن لم يكن مضرا فهو حلال.
والله أعلم.
تعليق