الحمد لله.
أولا:
لا يجوز للابن أن يسيء إلى والديه بالقول أو الفعل، حتى ولو كان له دين عليهما، ولا يجوز له أن يضطرهما لبيع منزلهما ويبقيا دون منزل، وذلك من أشد العقوق، بل يجب على الابن القادر أن ينفق على والديه في حال فقرهما، ويجوز للوالدين الأخذ من مال ولدهما عند الحاجة بما لا يضره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ) رواه ابن ماجه (2291)، وابن حبان في صحيحه (2/ 142) (2292)، وأحمد (6902).
ثانيا:
لا يجوز لوالدك الاقتراض بالربا لأجل إعطاء المال لأخيك- سواء كان لأخيك دين عليه أم لا- لأن الربا كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يباح إلا في حال الضرورة، وليس هذا منها.
ولا يجوز لك ضمانه لو أراد الاقتراض المحرم؛ لما في ذلك من الإعانة على الإثم والمعصية.
وينظر: جواب السؤال رقم: (123563)، ورقم: (9054).
ثالثا:
لا ينبغي الالتفات إلى تهديد أخيك بإيذائه لنفسه، وفي حال فعله ذلك فإن جنايته على نفسه، ولا يلحق إثمه أحدا غيره.
وإذا تمادى أخوك في غيه وإساءته، فلوالدك إبلاغ الشرطة لردعه عن ذلك، وحمايتهما منه.
والله أعلم
تعليق