الحمد لله.
أولا:
احمدي الله تعالى أن وفقك للتوبة والمحافظة على صلاة وتلاوة القرآن، وما ذكرت من حبك لله تعالى، وحبك للدين، وخوفك من ذنوبك، يدل على خير كبير، وهكذا حال المؤمن، يحب الله، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه.
لكن نوصيك بأمرين:
1-إحسان الظن بالله تعالى، فإنه بر رحيم ودود، لا يضيع عبده، ولا يخيب من رجاه، وهو عند ظن عبده به، فإن ظن به الخير أعطاه الخير.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675) واللفظ له.
وعند أحمد (16059) بإسناد صحيح : أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء .
2-ألا تُفْرِطي في الخوف، وتبالغي فيه ؛ فإن ذلك قد يحمل على اليأس، والذنوب إذا تاب العبد منها : مُحِيت، وبدلت حسنات، فلا يقعدنك التفكير فيها، بل انشغلي بالترقي في درجات الصلاح والإقبال على الله، وذلك بزيادة الطاعات، من صلاة وصيام وذكر وتلاوة وبر للوالدين وصلة للأرحام وأداء للحقوق، فإن العمر قصير، والجنة درجات، والموفّق من سعى للدرجات للعلا.
وأكثري من الدعاء لجدتك، وإن كان لها حق مالي، فأعطيه لورثتها، وإن كان أمرا معنويا فاستغفري لها، واذكري محاسنها عند من يعرفها.
ثانيا:
اليقين لا يزول بالشك، فمن توضأ فهو على وضوئه ما لم يتيقن الحدث. فصلي واطمأني، وسلي الله تعالى الشفاء والمعافاة.
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (126243)، ورقم : (283800) .
نسأل الله أن يملأ قلبك سرورا ورضا، وأن يدخلك برحمته في عباده الصالحين.
والله أعلم.
تعليق