الحمد لله.
لا يجب على الفتاة أو أهلها أن يخبروا الخاطب بشأن خطبتها السابقة ابتداء.
لكن إن سأل: وجب عليهم إخباره بالحقيقة، لأن الكذب حرام، كما هو معلوم لكل مسلم، والمسلم مأمور بمجانبة كل قول باطل ليس بحق.
قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ الحج/30.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:
" أمر في هذه الآية الكريمة باجتناب قول الزور، وهو الكذب والباطل ...
وكل قول مائل عن الحق فهو زور؛ لأن أصل المادة التي هي الزور من الازورار بمعنى الميل، والاعوجاج " انتهى من "أضواء البيان" (5 / 750).
وإخبار الخاطب بغير الحقيقة، قد تكون نتائجه سيئة على الزوجة نفسها ، فلو تم الزواج ثم علم بالحقيقة، ومثل هذا لا يخفى عادة ، بل لا بد أن يعلم ، ولو بعد حين ؛ فربما شك في كل أمر بعد ذلك، وتحولت الحياة الزوجية من المودة والرحمة إلى الشكوك والوساوس، وربما عيّرها بالكذب ونحوه مما يفسد العلاقة الزوجية.
فالحاصل؛ ما دام الخاطب سأل عن ذلك فالواجب إخباره بالحقيقة .
والله أعلم.
تعليق