الحمد لله.
لا حرج في العمولة التي تأخذها أوبر أو كريم ونحوها من هذه التطبيقات، وهي مقابل نفع السائق وتوفير الزبائن له، وتحقيق الثقة والطمأنينة لدى الزبون تجاه السائق.
وإذا طلبك الزبون عبر تطبيق الشركة، وركب معك، استحقت الشركة العمولة المتفق عليها وهي 25% من الأجرة، ولا يجوز التحايل لإسقاط حق الشركة، وأكل مالها بالباطل.
قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ النساء/29.
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ رواه أبو داود (3594) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وقال صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة في النار رواه البيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6725)، ورواه البخاري في صحيحه معلقا بلفظ: الخَدِيعَةُ فِي النَّارِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.
وعليه؛ فلا يجوز أن تطلب من الزبون أن يلغي طلبه من البرنامج لتوصله بعيدا عن الشركة، وتحرمها من عمولتها.
وينظر جواب السؤال (254319)
والله أعلم.
تعليق