الحمد لله.
الثناء قبل الدعاء من السّنة، وهو ذكر الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
وقد سبق في الموقع ذكر بعض صيغ الثناء على الله تعالى.
كما في في جواب سؤال: (كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء)، وسؤال : (كيف كان رسول الله ﷺ يثني على ربه تعالى في خطبه ودعائه؟).
ومن السنّة الثناء على الله تعالى بما ورد في آيات القرآن الكريم، كالثناء بما ورد في آية الكرسي، كقول الداعي: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم إلى آخر ما ورد في الآية، خاصة وأنه قد ورد ما يشير إلى احتوائها على اسم الله الأعظم.
عَنِ الْقَاسِمِ بن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه رواه ابن ماجه (3856)، وحسّن إسناده الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 371).
وعند الحاكم في "المستدرك" (3 / 40)، عقب الحديث: قَالَ الْقَاسِمُ: "فَالْتَمَسْتُهَا، إِنَّهُ: الْحَيُّ الْقَيُّومُ".
وكذا بما ورد في سورة الإخلاص.
كما في الحديث: " أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى .
رواه أبو داود (985)، والنسائي (1301)، والترمذي (3475)، وابن ماجه (3857)، وقال الترمذي: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ".
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (109609)، ورقم : (146569).
والله أعلم.
تعليق