الحمد لله.
لا يجوز الاستعانة بامرأة متبرجة للتسويق والدعاية؛ لما في ذلك من الإعانة على نشر التبرج، وإيقاع الناس في حرمة المشاهدة، وقد قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2
والتبرج كبيرة من كبائر الذنوب؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) رواه مسلم (2128).
وأي خير يجنيه الإنسان إذا أتاح لهؤلاء الظهور-وحقهنّ الإهمال والإبعاد-، وأمدهن بماله، وفتن من فتن من عباد الله بالنظر إليهن، فتأمل مجموع هذه المخالفات، لتعلم قبح الاستعانة بهؤلاء في الدعاية.
ويجب أن توقن أن رزقك مكتوب لن ينقص إن اجتنبت الحرام، بل قد يحرم العبد الرزق بالذنب.
قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ) رواه أحمد (22386) وابن ماجه (4022) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن رُوح القدس نفث في رُوعي؛ أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها. فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّ أحدَكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته) رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم: 2085
وينظر: جواب السؤال رقم: (231070).
الله أعلم.
تعليق