الحمد لله.
سبحان الله ، كيف وصل الأمر بالمرأة المسلمة إلى حال لا تدري فيه كيف تقتل الوقت وتُهدره وتقضي على النعمة التي أتاحها الله لها لتملأها بعبادته وطاعته وذكره كما نبّه على ذلك بقوله : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) سورة الفرقان /62 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل مرضك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك . رواه الحاكم وهو في صحيح الجامع 1077
إن من المؤسف أن لا يجد المسلم شيئا يعمله غير ارتكاب المعصية بالنّظر في برامج التلفاز التي تعجّ بمشاهد الكفر والعري والغناء وإن النّاظر في هذه المأساة ليجد حقّا انطباق كلام النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عندما قال : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ . " رواه البخاري 5933
فلا بدّ من وعظ هذه المرأة برفق وتذكيرها بلطف وأن يُبيّن لها لماذا خُلقت في هذه الحياة ، وفيما يلي بعض الاقتراحات المفيدة المتضمنّة للجدّ والترفيه بالمباحات .
1- العبادات من الأذكار والأوراد والصلوات وتلاوة القرآن والصيام والتفكّر في آيات الله وآلائه .
2- تبني قضية من قضايا المسلمات في البلد الذي تعيش فيه كالمساهمة في تدريس البنات المسلمات ودعم المجلات الإسلامية بالمقالات والإحصائيات والمعلومات المفيدة فيما يتعلّق بالمسلمين في الغرب وكذا المساهمة في مشاريع خيرية لرعاية أيتام وأرامل ومطلقات وعجائز المسلمين والمشاركة في لجنة العيدين لإقامة اجتماعات وأفراح للبنات المسلمات بفقراتها المناسبة .
3- الرفقة الصالحة بإجتماعاتها والجيرة الطيبة بزياراتها .
4- القراءة في الكتب الإسلامية خاصة والقصص المفيدة عامة .
5- الانخراط في مجال الدعوة والأنشطة النسائية ورياض الأطفال في المراكز الإسلامية .
6- سماع الأشرطة والمحاضرات وتلخيصها وتوزيع الملخّص على من يستفيد منه .
7- أعمال فنية وأطباق خيرية ثم بيعها لصالح المركز الإسلامي .
8- اتخاذ الكمبيوتر والبرامج المفيدة وهو حقل واسع وبحر كبير يأخذ وقتا طويلا ويُمكن استثماره في عمل كثير من الأشياء الطيبة والمفيدة بالإضافة للتسلية بالألعاب المباحة .
9- الغزل والنسج والتفصيل والخياطة .
10- الزراعة .
11- الرياضة البيتية .
وفي جميع الحالات يجب عليك أن تقاوم الضغوط المؤدية إلى إيقاعك في وضع نافذة للشرّ في بيتك ، ونسأل الله أن يعجّل لزوجتك بمولود صالح تملأ أوقاتها بتربيته ، وصلى الله على نبينا محمد .
تعليق