الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

أخذت حقن ليبرون ونزل عليها الدم الصريح والمتقطع وأصبحت في حيرة

367912

تاريخ النشر : 05-12-2021

المشاهدات : 4355

السؤال

أنا مريضة بألياف الرحم، وتسبب لي نزيفا منذ سنوات، ولي ثلاث أو أربع سنوات أخذ دواء فيزان وظيفته رفع البروجسترون، وبعدها تتوقف الدورة، ولا تأتي إلا إذا أخللت بتناولها، ثم إذا انتظمت في أخذ العلاج، لا ينزل الحيض، وخلال هذه السنوات جاءني الحيض أربع أو خمس مرات نزلت دورة خفيفة، بعدها قررت الطبيبه إزالة الرحم، ولابد من أخذ إبر ليبرون لمدة ثلاث أشهر، وظيفتها إدخال المبايض بحالة خمول، منعا للتبويض، يعني بحسب علمي أن الواجب ألا تنزل الدورة، وكل شهر آخذ حقنة، ومنذ تركت فيزان والدم لم يغادرني إلا أياما بسيطة، وكنت أصلي سوى أيام أجزم أنها دورة، مع إني أشك بقوة، ولا أرتاح، فأترك الصلاة أياما بالكثير أسبوع كدورتي وقتما كانت طبيعية، الآن هذا الشهر الثالث من أخذ الأبر، واليوم نزل دم صريح، لا أدري هل يعتبر دورة أو لا، ويصعب الجزم بوضعي، رغم معاناتي الشديدة، ومعرفتي بالحيض والاستحاضة، إلا أن الشك يكاد يفتك بي، ولا أستطيع القطع، وزاد علي مع الصوم، أتمنى إفادتي، هل أصوم، وأقضي بعد رمضان خروجا من الشك، فلا تسمح نفسي بالجزم إنها دورة؟ مع العلم الدم يتوقف أياما، ويرجع بعدما أمشي كثيرا، أو أبذل مجهودا، ومن بداية رمضان بدأت أستريح؛ لكي يتوقف نزول الدم، وفعلا لا ينزل إلا قليلا، وفي الليل، وليس دما صريحا، لكن البارحة بذلت مجهودا، وفي الصباح نزل دما صريحا، وأكملت صومي، ولا ادري كيف أتعامل معه، وهل صومي صحيح أم لا، وهل يعتبر حيضا أو لا؟

الجواب

الحمد لله.

الذي وقفنا عليه بشأن حقن ليبرون أنها توقف الدورة الشهرية، لكن إذا نزل الدم، فالأصل أنه دم حيض، فإن جاوز خمسة عشر يوما، ولم تري الطهر بالجفاف أو بالقصة البيضاء، فإنك تغتسلين وتصلين، لأن الدم الزائد استحتضة، ثم إن استمر الأمر فإنك في الشهر التالي تجلسين قدر عادتك السابقة المنضبطة، ثم تغتسلين.

فإن لم يكن لك عادة منضبطة، فتعملين بالتمييز، فدم الحيض يتميز عن دم الاستحاضة باللون والرائحة والألم المصاحب.

فإن لم يكن هناك تمييز أيضا، فإنك تجلسين غالب الحيض، وهو ستة أيام أو سبعة أيام، بحسب قريباتك، من كل شهر، يبتدئ من أول المدة التي رأت فيها الدم ، وما عداه استحاضة .

وينظر: جواب السؤال رقم:(68818). 

وإذا كان دم الحيض، بصفته المعروفة، يتوقف أياما ثم ينزل، فإنك تصومين عند توقفه، وتمتنعين عند نزوله مهما كانت المدة بين الدماء؛ إذ يحتمل أن الإبر تتسبب في تقطع الدورة.

وإذا جزمت الطبيبة أن هذه الإبر توقف الدورة تماما، فإنك تعملين بقولها، ويكون الدم استحاضة.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الحيض الذي ينتج عن تناول الحبوب، فقال: "على المرأة أن تسأل الطبيب، فإذا قال: هذا حيض فهو حيض، وإذا قال: هذه عصارات من هذه الحبوب فليس بحيض" انتهى من "فتاوى ودروس الحرم المكي" للشيخ ابن عثيمين (2/ 284).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

موضوعات ذات صلة