الحمد لله.
الذي وقفنا عليه بشأن حقن ليبرون أنها توقف الدورة الشهرية، لكن إذا نزل الدم، فالأصل أنه دم حيض، فإن جاوز خمسة عشر يوما، ولم تري الطهر بالجفاف أو بالقصة البيضاء، فإنك تغتسلين وتصلين، لأن الدم الزائد استحتضة، ثم إن استمر الأمر فإنك في الشهر التالي تجلسين قدر عادتك السابقة المنضبطة، ثم تغتسلين.
فإن لم يكن لك عادة منضبطة، فتعملين بالتمييز، فدم الحيض يتميز عن دم الاستحاضة باللون والرائحة والألم المصاحب.
فإن لم يكن هناك تمييز أيضا، فإنك تجلسين غالب الحيض، وهو ستة أيام أو سبعة أيام، بحسب قريباتك، من كل شهر، يبتدئ من أول المدة التي رأت فيها الدم ، وما عداه استحاضة .
وينظر: جواب السؤال رقم:(68818).
وإذا كان دم الحيض، بصفته المعروفة، يتوقف أياما ثم ينزل، فإنك تصومين عند توقفه، وتمتنعين عند نزوله مهما كانت المدة بين الدماء؛ إذ يحتمل أن الإبر تتسبب في تقطع الدورة.
وإذا جزمت الطبيبة أن هذه الإبر توقف الدورة تماما، فإنك تعملين بقولها، ويكون الدم استحاضة.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الحيض الذي ينتج عن تناول الحبوب، فقال: "على المرأة أن تسأل الطبيب، فإذا قال: هذا حيض فهو حيض، وإذا قال: هذه عصارات من هذه الحبوب فليس بحيض" انتهى من "فتاوى ودروس الحرم المكي" للشيخ ابن عثيمين (2/ 284).
والله أعلم.
تعليق