الحمد لله.
هذا الحديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (2/90) ، والخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (165) ، من طريق عطية بن بقية ، قال حدثنا أبي ، قال : حدثنا حمزة بن حسان ، ثنا شَيْخٌ ، يُكَنَّى أَبَا الْحَسَنِ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ حَدِيثَيْنِ اثْنَيْنِ يَنْفَعُ بِهِمَا نَفْسَهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُمَا غَيْرَهُ، كَانَا خَيْرًا لَهُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ عَامًا.
والحديث مكذوب.
فيه " نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى " ، قال فيه ابن معين : يضع ، ليس بشيء ، وفي رواية قال :" ولم يكن أبو داود ثقة " ، وقال عمرو بن علي :" متروك الحديث " ، وقال أبو زرعة: " لم يكن بشيء " ، وقال أبو حاتم :" منكر الحديث ضعيف الحديث " ، وقال البخاري:" يتكلمون فيه " ، وقال الترمذي :" يضعف في الحديث " ، وقال النسائي :" متروك الحديث " ، وقال في موضع آخر :" ليس بثقة ولا يكتب حديثه " ، وقال ابن حبان :" يروي عن الثقات الموضوعات توهما لا يجوز الاحتجاج به "انتهى من "تهذيب الكمال" (30/14) .
وفيه : هذا المجهول ، الذي كناه بأبي الحسن ، فإنه لا يعرف .
وفيه " حمزة بن حسان " ، قال فيه ابن حجر في "لسان الميزان" (1458) :" مجهول ".
وفيه : بقية بن الوليد ، يدلس تدليس التسوية .
فالحديث مليء بالعلل ، فلا يصح .
والله أعلم .
تعليق