الحمد لله.
الصحيح من أقوال أهل العلم أن الاستمناء محرم . راجع سؤال رقم (329) .
وإذا أقدم إنسان على هذا الأمر المحرم في ليالي رمضان فإنه لا يفسد صومه بذلك ، لا اليوم السابق ولا اليوم اللاحق .
ولكن الواجب على المسلم أن يجاهد نفسه ، ويمنعها عن هذا المحرم وغيره ، لا سيما في هذا الشهر المبارك .
وعلى المسلم أن يستفيد من هذا الشهر المبارك في ذلك ، فإن الصيام من أحسن العلاج لهذا الأمر المحرم ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الشاب الذي لا يستطيع الزواج أن يصوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5056) ومسلم (1400) .
ومعنى (وِجَاء) أي : أَنَّ الصَّوْم يَقْطَع الشَّهْوَة .
وعلى من ابتلي بذلك أن يتوب إلى الله تعالى ، ويندم على ما فعل ، ويعزم على عدم العود إلى ذلك مرة أخرى .
والله أعلم .
تعليق