الحمد لله.
أولا:
حكم التعامل بالأسهم
يجوز التعامل بالأسهم النقية، ويحرم التعامل بالأسهم المحرمة والمختلطة.
والسهم النقي: سهم الشركة ذات النشاط المباح، بشرط ألا تتعامل بالربا لا إيداعا ولا اقتراضا. ويمكن الوقوف على ذلك من خلال نشرة الإصدار، والقوائم المالية للشركة.
والسهم المحرم: سهم الشركة ذات النشاط المحرم، كأسهم البنوك الربوية.
والسهم المختلط: سهم الشركة ذات النشاط المباح، كشركات الأدوية والبترول والكهرباء، إذا كانت تقترض بالربا أو تودع بالربا، وقد صدر قراران من مجمعي الفقه الإسلامي بتحريم التعامل بالأسهم المختلطة. وينظر: جواب السؤال رقم:(112445).
والدكتور محمد بن سعود العصيمي حفظه الله من أهل الاختصاص، وله جهوده المشكورة في دراسة أحوال الشركات، وتمييز النقي منها من غيره، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء.
ثانيا:
تطهير الأسهم النقية
الأسهم النقية قد يدخل عليها بعض الحرام من جهة بعض المعاملات، كمضاربة بعضها بنسبة قليلة في بعض الأسهم المختلطة، أو ما يدخل عليها من عوائد التأمين التجاري، وعوائد عقود التحوط التجارية، وقد بين الدكتور العصيمي ذلك في بحث سابق له فقال:
"التطهير: أن يتم تطهير ما يُجزم، أو يغلب على الظن: أنه مال جاء من مصدر محرم، مثل تطهير أرباح صناديق الأسهم، أو الاستثمارات المباشرة في الأسهم، أو الاستثمارات المباشرة في الشركات المساهمة غير المدرجة، أو المساهمات في شركات غير مدرجة وغير مساهمة، وكذلك تطهير ما لم يُفصَح عنه في الإيرادات الأخرى، وتطهير عوائد التأمين التجاري، وتطهير عوائد عقود التحوط التجارية، وما إلى ذلك" انتهى من: https://bit.ly/3f47Tox
وجاء في قرارات الهيئة الشرعية لبنك البلاد ما يلي:
الضابط ٥١٣: "إذا لم يفصَح بالشكل المطلوب عن بعض الإيرادات في القوائم المالية للشركات؛ فالواجب الاجتهاد في معرفتها ومراعاة جانب الاحتياط لإبراء الذمة".
" الضابط ٥٣٨: "في حال تعذر الوصول إلى مبلغ التطهير الفعلي، فيجتهد في احتساب مبلغ التطهير تقديرا، ويؤخذ نسبة (5%) من معدل العائد على السوق للمحافظ التي تستثمر في أسهم الشركات المختلطة، ونسبة (3%) من الإيرادات التي لم يفصح عنها في قوائم الشركات".
فإذا تعاملت في الأسهم المختلطة فعليك إخراج نسبة التطهير التي يقررها الدكتور العصيمي ومن معه، سواء كنت تضارب في الأسهم، أم تحتفظ بها وتستفيد من الأرباح.
وهي نسبة قليلة جدا كما يعلم ذلك من النظر في قائمة الأسهم النقية.
وينظر: https://bit.ly/3QO5D1G
والله أعلم.
تعليق