الخميس 18 جمادى الآخرة 1446 - 19 ديسمبر 2024
العربية

هل يستحق مكافأة مشروع محو الأمية مع كونه بذل جهدا لكن لم يجد؟

383800

تاريخ النشر : 25-03-2024

المشاهدات : 1016

السؤال

أنا طالب في كلية تربية، مطالب بمشروع محو أمية إجباري، الأشخاص الموجودون في بلدي غير قابلين للتعلم، ولكني بحثت عن ١٢ شخص، وبذلت مجهود للحصول عليهم، مع العلم إنه مطلوب مني تعليمهم، ولكنهم متعلمون، أنا لم أعلمهم، يوم الامتحان لم يحضر سوى ٤ أشخاص، أخذت ورقا إضافيا، وقمت بحل الامتحان نيابة عن باقي ال١٢ شخص، وقمت بصرف مبلغ حوالي ٥٠٠ جنيه من مالي الخاص علي هذا المشروع، نجح ٩ أشخاص في النهاية، الكلية ترصد مكافأة ٢٥٠ جنيه علي كل شخص ناجح، أي حوالي ٢٥٠٠جنيه، شعرت أنه يحرم أن أخذ هذا المال، وأنا لم أقوم سوى بالبحث عن الأشخاص، ولم أقم بتعليمهم، وقمت بحل الامتحان نيابة عنهم أيضا، وشعرت أنني أيضا من حقي أخذ أتعابي، وعدم ترك كل المبلغ بالكامل بدون اقتطاع ما استحقه منه، لذلك قمت بتقسيم كل ٢٥٠ جنيه علي كل شخص ناجح كالتالي: - أتعابي الشخصية في البحث عن الشخص ٥٠ جنيها، وبما أنني تعبت في البحث عن ١٢ شخص، فمن حقي مبلغ ٦٠٠جنيه. -مكافأة لكل شخص امتحن ٥٠ جنيها، وبما أن ٤ أشخاص فقط امتحنوا فمن حقي صرف مكافأة لهم قدرها ٢٠٠جنيه. -مكافأة شخصية علي كل شخص قمت بتعليمه ١٥٠ جنيه، وبما إنني لم أقم بتعليم أي شخص فمن حقي اقتطاع صفر جنيه. وقمت بإضافة مصروفاتي التي دفعتها من جيبي الخاص، وقدرها ٥٠٠جنيه. فكان الإجمالي ١٣٠٠جنيه مستحق من أصل ٢٥٠٠جنيه. السؤال: هل من حقي اقتطاع أتعاب مجهودي المبذول في البحث و الحصول علي الأشخاص، واقتطاع مصروفاتي التي صرفتها من جيبي الخاص من هذا المبلغ، واقتطاع مبلغ للأشخاص الذين حضرو الامتحان كمكافأة لهم، أم ليس لي حق التصرف في هذا المبلغ أصلا، حتي لو كنت صرفت من مالي الخاص؟  

الجواب

الحمد لله.

إذا كنت بذلت الوسع فلم تجد من يقبل التعلم في مشروعك ، فلجأت إلى تسجيل أناس متعلمين، فلا حرج عليك.

وأما المكافأة: فإنك لا تستحقها لأنك لم تعلم الأربعة الناجحين شيئا، واجتهادك في البحث هذا واجب عليك، لا تستحق عليه مكافأة، وإنما المكافأة على التعليم.

ويلزمك التخلص من هذا المال، فترده للجامعة إن أمكن، أو تعطيه للفقراء والمساكين أو تصرفه في مصالح المسلمين العامة كمسجد أو مدرسة أو مستشفى، ولا حرج في إعطاء من حضر الامتحان شيئا من المال إن كانوا فقراء.

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (432103).

ونسأل الله أن يعفو عنك فيما قمت به من الغش والتزوير.

والله أعلم.


هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب