الحمد لله.
إذا جزم الأطباء بشفاء أختك من السرطان، وعدم احتمال عودته مطلقا أو بندرة، لم يلزم إخبار الخاطب بذلك.
أما إن كان المرض باقيا، أو يحتمل عودته احتمالا ظاهرا، فيجب إخبار الخاطب؛ لأن الراجح أن كل عيب ينفر منه أحد الزوجين يلزم التصريح به، ولاشك أن الزوج لو علم بمرض زوجته، وعلم أنها كانت تعلم احتمال عودته، وأنها أجرت جراحة وفحوصات ولم تخبره؛ لعد ذلك غشا وخداعا له، وأوجب ذلك نفرته منها وقد يسارع إلى تطليقها.
فالواجب إخبار الخاطب بالحقيقة، ليكون على بصيرة من أمره، إن شاء قبل وإن شاء رفض، فيقال له إنها أصيبت بالسرطان، وأجري لها جراحة، وأنه يحتمل كذا وكذا، بنسبة كذا، حسبما قال الأطباء.
ولا يكفي أن يقال: إنّ هناك بعض المشاكل في رقبتها مثل تضخّم الغدة الدرقية العقديّ؛ لأن هذا لا يعد بيانا للعيب.
ونسأل الله أن يشفي أختك شفاء تاما لا يغادر سقما.
والله أعلم.
تعليق