الحمد لله.
أولا:
لا أصل لما يسمى بالأرقام الروحانية، ولا علاقة للملائكة الكرام بذلك، ولا يجوز أن ينسب للملائكة إلا ما ثبت بالكتاب أو السنة الصحيحة؛ لأن الكلام في الغيب بغير ذلك قول على الله بلا علم، وهو محرم تحريما شديدا، كما قال الله: قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) الأعراف/33.
وقال تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الاسراء/36.
ثانيا:
القول بأن الأرقام لها طاقة، وأن الملائكة تحاول إيصال رسائل من خلال تكرار الأرقام الروحية، أو المتكررة، أو المتشابهة، وأن تكرار الرقم 111 مثلا: "هو البداية والحقيقة ويسمى برقم الملائكة، وله شحنة طاقية عالية، ورسالته : أنك تنتبه إلى الأمر أو الفكرة الـ بتفكر فيها، وأن نواياك هتتجلي للواقع بسرعة، وركز ... " إلى آخر هذه الادعاءات ؛ فهذا كله شعوذة ودجل، وهو من جنس فعل المنجمين والكهان الذين يتكلمون بجمل تنطبق على عامة الناس، ليسهل تصديقهم.
وكذلك الزعم بأن "تكرار رقم 222 : بيقولك ان لو اشتغلت عل افكارك الايجابيه هتوصل لحلمك ويالا بعد التفكير خد الخطوة التانيه و بلاش تشغل نفسك بالقلق ، امورك عل الطريق الصحيح وبيشير ان حواليك اشخاص طاقتهم ايجابيه او ان لك توأم روح قريب منك".
وهذا مثل سابقه، كذب وافتراء، ودحل وشعوذة، ولا أصل لذلك في الشرع، ولو كان أمرا يتعلق بالملائكة أو بالروح ، لكان بيانه في الشرع؛ لأنه لا علم بالمغيبات إلا من هذا الطريق.
وينظر حول خرافة الطاقة وارتباطها بالوثنية: جواب السؤال رقم:(263977) وما فيه من إحالات.
ثالثا:
الذي وقفنا عليه بشأن تكرر رؤية الأرقام لدى بعض الناس: أنها وسوسة مرضية معروفة لدى الأطباء، وأن علاجها يكون بإهمالها وعدم الالتفات إليها، وينظر هذا الرابط.
والله أعلم.
تعليق