الحمد لله.
لا يباح التيمم إلا عند تعذر استعمال الماء، إما لعدم وجوده، أو لخوف الضرر باستعماله.
قال تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) النساء/43.
قال في "منار السبيل" (1/45): "باب التيمم
ويصح بشروط ثمانية:
1-النية.
2 - والإسلام.
3 - والعقل.
4 - والتمييز.
5- والاستنجاء أو الاستجمار.
6-دخول وقت الصلاة، فلا يصح التيمم لصلاة قبل وقتها، ولا لنافلة وقت نهي؛ لحديث أبي أمامة مرفوعاً: "جعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً فأينما أدركت رجلاً من أمتي الصلاة فعنده مسجده، وعنده طهوره" رواه أحمد.
7- تعذر استعمال الماء:
إما لعدمه؛ لقوله تعالى: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ، وقوله صلي الله عليه وسلم: (إن الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته فإن ذلك خير) صححه الترمذي.
أو لخوفه باستعماله الضرر؛ لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى الآية ، ولحديث صاحب الشجة، وعن عمرو بن العاص أنه لما بعث في غزوة ذات السلاسل قال: "احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح" الحديث. رواه أحمد وأبو داود، والدارقطني...
8- أن يكون بتراب طهور مباح غير محترق، له غبار يعلق باليد" انتهى.
فما دام الماء موجودا، ولا ضرر عليك باستعماله، فلا يباح لك التيمم.
ومنع مدير المدرسة من الوضوء، ليس عذرا يبيح التيمم، بل تصلي الصلاة إذا رجعت إلى بيتك.
وينبغي نصح المدير، أو توسيط من ينصحه، ليمكّن الطلاب من الوضوء والصلاة مع الجماعة.
فإن لم يُجْدِ ذلك نفعا، فبالإمكان شكايته لدى الجهات المختصة.
ويمكنك التهيؤ للصلاة والاستعداد لها قبل الوقت بمدة؛ ويمكنك أن تتوضأ داخل دورة المياه، وليس هو رقيبا عليها، ولا يُعقل أن يمنع الطلاب من دخول الخلاء في المدرسة!!
والله أعلم.
تعليق