الجمعة 20 محرّم 1446 - 26 يوليو 2024
العربية

ما حكم التعامل بنظام تساهيل للتقسيط؟

412176

تاريخ النشر : 25-04-2023

المشاهدات : 13136

السؤال

اشتركت في نظام تساهيل للتقسيط، وأبلغوني بنزول مبلغ يعادل قيمة ما سوف اشتريه في حافظة إلكترونية، المبلغ غير مسترد، ولا أستطيع سحبه كأموال، ولكن اشتري بما يعادله أجهزة، وأقوم بتقسيطها معهم. فهل هذا جائز أم لا؟

الجواب

الحمد لله.

إذا وضعت لك "تساهيل" مالا في محفظتك لتشتري به أجهزة، ثم ترد المال مقسطا بزيادة، فهذا قرض ربوي محرم، ولا فرق في القرض بين أن يمكنك استعمال النقود، أو أن تلزم بشراء أجهزة بها.

والقرض الربوي مجمع على تحريمه، وفاعله ملعون، كما روى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: (هُمْ سَوَاءٌ) .

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (3/ 241): " وأجمع المسلمون نقلا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربا ولو كان قبضة من علف - كما قال ابن مسعود - أو حبة واحدة" انتهى.

والصورة الجائزة: أن تختار الجهاز الذي تريده، فتشتريه تساهيل لنفسها، وتقبضه، ثم تبيعه عليك بالتقسيط، ويشترط أن يخلو عقد البيع من شرط غرامة تأخير.

كما يشترط ألا توقع على عقد البيع معهم، وألا تدفع مقدما لهم قبل شرائهم الجهاز بالفعل.

وينظر هذا الرابط.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب