الحمد لله.
إذا وضعت لك "تساهيل" مالا في محفظتك لتشتري به أجهزة، ثم ترد المال مقسطا بزيادة، فهذا قرض ربوي محرم، ولا فرق في القرض بين أن يمكنك استعمال النقود، أو أن تلزم بشراء أجهزة بها.
والقرض الربوي مجمع على تحريمه، وفاعله ملعون، كما روى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: (هُمْ سَوَاءٌ) .
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (3/ 241): " وأجمع المسلمون نقلا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربا ولو كان قبضة من علف - كما قال ابن مسعود - أو حبة واحدة" انتهى.
والصورة الجائزة: أن تختار الجهاز الذي تريده، فتشتريه تساهيل لنفسها، وتقبضه، ثم تبيعه عليك بالتقسيط، ويشترط أن يخلو عقد البيع من شرط غرامة تأخير.
كما يشترط ألا توقع على عقد البيع معهم، وألا تدفع مقدما لهم قبل شرائهم الجهاز بالفعل.
وينظر هذا الرابط.
والله أعلم.
تعليق