الحمد لله.
أولا:
نسأل الله أن يشفيك ويعافيك، ونوصيك بمراجعة الأطباء فكل ما ذكرت له علاج إن شاء الله، وقد روى أبو داود (3874) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً، فَتَدَاوَوْا، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ) صححه الألباني.
ثانيا:
ما ذكرت من الأمراض لا يمنع زواجك شرعا بشرط إخبار الخاطب؛ لأن كل ما ينفّر أحد الزوجين من الآخر يعتبر عيبا يلزم الإخبار به، كالاستحاضة، والاضطرار لمنع الحمل، لكن ما كان محتمل الزوال وتتعالجين منه، فلا يلزمك الإخبار به.
وينظر: جواب السؤال رقم: (146988).
والاستحاضة لا تبقى أسبوعا فقط، وإنما تزيد على خمس عشرة يوما، فالظاهر أن ما يأتيك هو الحيض، وهو أمر معتاد للنساء.
وأما من جهة رغبة الرجال فيمن هي مصابة بعدة أمراض، فهناك من النساء من تتزوج وهي مصابة بأعظم من ذلك بكثير، لأن الزواج له مقاصد متعددة، فقد لا يرغب الرجل في الإنجاب فيأخذ من لا تحمل، وقد تكون المرأة جميلة فيأنس بها لجمالها ويصبر على مرضها، وقد يتزوج من تربي له أولاده، وقد يتزوج إحسانا وإكراما، إلى غير ذلك من المقاصد، ولهذا نشاهد من تتزوج وهي عمياء، أو خرساء، أو مقعدة، أو مريضة بالقلب، أو بغير ذلك من الأمراض المستعصية.
فإذا جاءك الخاطب، فاستخيري الله تعالى ولا ترفضي الزواج، ونسأل الله أن يجعل لك شفاء عاجلا مما ذكرت.
والله أعلم.
تعليق