الأربعاء 24 صفر 1446 - 28 اغسطس 2024
العربية

ساق أخوها سيارتها وأخذ مخالفة ورفض السداد فحصلت على مال له فأخذته

426499

تاريخ النشر : 17-04-2023

المشاهدات : 301

السؤال

كنا في سفر مع أخي، وهو أخذ سيارتي، ووجدت مخالفة ساهر ١٥٠ ريال، وكان هو السائق، ولم يسدد هذا المبلغ المستحق، علما أنا سددت المخالفة، لكني بقي أن أطالبه بالمبلغ، ويرفض تماما أن يسدد هذه الملبغ، وأخي سائق سطحة، حدثت مشكلة في سيارة والد زوجي، فنقلها أخي بسيارته، وقال ثمن النقل: 200 ريال، فوافق زوجي على السعر، ثم أعطاني زوجي 200 ريال، وقال: لي أعطها لأخيك، ثم كلمني أخي على الهاتف، وأخبرني إنه قادم لأخذ ال 200 ريال، فقلت له: لي عندك 150 ريال، سأخصمها من المبلغ، و يتبقى لك 50 ريالا لتأخذها، فغضب مني، وهددني بالدعاء علي، وإنه غير مسامح في هذا، وإن كل جمعة يدعو علي، وأنه مظلوم، وهو الآن غاضب مني، فمن صاحب الحق؟ وما هو التصرف الصحيح؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

إذا حصلت غرامة مرورية بسبب تصرف السائق كزيادة السرعة، فالأصل أن يتحملها السائق ولو كان صاحب السيارة راكبا معه؛ لأنه من وقعت منه المخالفة.

وعليه؛ فإن أخاك يتحمل هذه الغرامة، ولك مطالبته بها.

وينظر: جواب السؤال رقم: (344230).

ثانيا:

إذا ماطل أخوك في سداد ما عليه أو امتنع، ثم ظفرت بشيء من ماله فلك أخذ حقك منه دون علمه، أو دون إذنه؛ فيما يعرف عند أهل العلم بمسألة الظفر.

وينظر: جواب السؤال رقم: (171676). 

والذي نراه لك أن تحرصي على صفاء العلاقة بينك وبين أخيك، فإن هذا أهم وأعظم من المال، فإن وجدت وسيلة لإرضائه، مع احتفاظك بالمال، فافعلي فإن المال حق لك.

وإن ساءت العلاقة، فأعطيه المال واستمري في مطالبته بحقك.

ولو احتسبت غرامتك بسببه، ونويت بذلك الصلة والصدقة، وأحسنت إليه برد المال كاملا: فهو أعظم لأجرك؛ فإن الناس عادة ما يتزاورون، ويتهادون لأجل الصلة وزوال الشحناء، بمثل ذلك، أو بأكثر منه، بحسب حالهم، وما يقدرون عليه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب