الحمد لله.
أولا:
للزوجة حق في سكن مستقل لا يشاركها فيه أحد من أقارب الزوج، فعلى أبيك أن يسترضي والدتك، ويستسمحها في ذلك.
فإن لم ترض ببقاء عمتك معها، فليبحث الوالد عن مخرج، كإسكان عمتك قريبا منه بحيث تتمكنون من رعايتها.
وينظر: جواب السؤال رقم: (167997).
ثانيا:
العمة من الرحم التي يجب عليكم صلتها، ويحرم قطيعها، وفي خدمتها والقيام عليها أجر عظيم إن شاء الله، وفيه بر لأبيكم وإحسان له.
وإذا كرهت والدتكم وجود عمتكم في البيت، فليس السبيل أن تأمركم بإهمالها وعدم القيام عليها، وإنما تطالب بحقها في السكن المستقل، ويسعى الأب في علاج ذلك، كما تقدم.
فينبغي أن تُفهموا والدتكم أن العمة ما دامت في المنزل، وتحتاج إلى رعاية، والأب يطلب ذلك فإنه لا يسعكم-برا وإحسانا- إلا القيام بذلك حتى تفارقكم، فإن أبت ذلك وغضبت، فإن تصرفكم لا يعد عقوقا، ما دامت خدمتكم لعمتكم لا يترتب عليها تقصير في حق والدتكم.
والله أعلم
تعليق