الحمد لله.
إذا علمت أن الجهاز قد أرسل لخالك لأجل إصلاحه، فاحتمال نسيانه من قبل صاحبته، ومن قبل خالك: أقرب من احتمال أنها وهبته له، لا سيما أنه لم تتم خطبتها من جهته.
وعليه؛ فينبغي أن تتصلي بها للسؤال عن هذا الجهاز، وإعلامها أن خالك قد توفي، وأنه ربما نسي إصلاحه، أو إرجاعه، وبذلك يتبين هل تبرعت به، أم لا زال على ملكها، وهل ترغب فيه أم لا؟
وعلى فرض أنها وهبت الجهاز لخالك، أو أنكرت أن الجهاز لها، أو نسيت أمره، فإنه يجب إعطاؤه لورثته لأنه من جملة التركة، لأن الأصل أن ما في بيته ملك له.
وينبغي حينئذ حذف ما عليه مما يخص هذه المرأة؛ حفظا لعرض خالك أن يُنال بسوء. وحفظا لعرض المرأة أيضا أن ينال بأذى، ولسترها أن ينتهك.
ويُعلم مما تقدم أنه لا يحل لك أخذ الجهاز لنفسك بحال؛ لأنه إما للمرأة وإما لورثة خالك، إلا أن يكون باقيا على ملك المرأة، وتهبه لك بعد اتصالك بها.
والله أعلم.
تعليق