الحمد لله.
أولا:
يلزمك بر أمك وصلة إخوتك ولو لم يعلموا أنك أختهم في النسب.
ويجب ستر أمك وعدم كشف أمرها.
وإذا تقدم لك خاطب، وأردت عقد النكاح، فيجب أن يعقده وليك، وهو أحد إخوتك، وحينئذ على خال أمك أن يتظاهر بتوكيل أحد إخوتك، فيطلب منه أن يعقد لك النكاح، والأصل أن يقول حينئذ للخاطب: زوجتك بنت موكلي، ولكن جرى العرف في بلد السائلة على قول: زوجتك موكلتي، عملا بمذهب أبي حنيفة، وفي هذا مخرج لك.
بل جرى العرف في بلدك أيضا: أن المأذون يسأل العروس عن وليها – وكيلها - ، وهي تقول: فلان، وفي هذا مخرج أوسع، بأن توكلي أنت أحد إخوتك ....
ثانيا:
إذا لم تكوني قد رضعت من امرأة هذا الخال، ولا رضع أبناؤه من أمك، فإن هؤلاء الأبناء أجانب عنك، فاستتري منهم قدر استطاعتك، وإن ضاق عليك الأمر، فلتكن خلطتك معهم وأنت تلبسين خمارك، ولا يظهر منك سوى الوجه والكفين، وتجنبي المصافحة ما أمكن، أو صافحيهم مع لبس القفاز.
وأما خال أمك فهو محرم لك.
ثالثا:
الأصل ألا تنسبي لخال أمك، لكن حيث كان تغيير الاسم الآن يؤدي إلى فضيحة أمك، فلا حرج في الإبقاء عليه.
وبخصوص عملك: فإن استعملت اسما مستعارا، واشتهرت: به كان حسنا.
وينبغي الحذر من المشاركة في إنتاج الأفلام أو البرامج المشتملة على محرم، كالاختلاط والموسيقى وبث الأفكار المنحرفة، فإن إثم مشاهدة ذلك يبوء به كل من شارك وأعد هذه الأفلام والبرامج.
ونسأل الله أن ييسر أمرك، ويفرج كربك، ويجعل لك من ضيق مخرجا.
والله أعلم.
تعليق