الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

ما حكم تناول علكة النيكوتين؟

455054

تاريخ النشر : 27-02-2024

المشاهدات : 3007

السؤال

أنا لا أدخن أو أستنشق البخار المحتوي على النيكوتين، لكني أستخدم علكة النيكوتين لأنني أجدها مريحة ، هل هذا حلال؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

( النيكوتين ) مركب عضوي ، شبه قلوي ، سام ، يعد من أخطر المواد المضرة الموجودة في التبغ - الدخان - ، وهي المادة التي تسبب الإدمان لدى المدخنين.

ثانيا:

"علكة النيكوتين هي علكة طبية تؤخذ عن طريق الفم بوصفة وإشراف طبي، وتوفر جرعة من مادة النيكوتين، والغرض منها هو استبدال النيكوتين الذي قد يحصل عليه الأشخاص من تدخين السجائر أو منتجات التبغ الأخرى أثناء فترة أعراض الانسحاب، قتقلل من حدتها، وفي حين أن العلكة تحتوي على المادة الكيميائية المسؤولة عن إدمان السجائر وهي النيكوتين، فإن علكة النيكوتين لا تحتوي على أي من المواد الضارة الأخرى كالقطران، كما أنها تخلو من السكر. وتعمل علكة النيكوتين على تخفيف حدة أعراض انسحاب النيكوتين، لأنها تعوض الجسم عن النيكوتين المنسحب نتيجة الانقطاع المفاجئ عن التدخين.

وعلى الرغم من فوائدها وفعاليتها في التخلص من التدخين، إلا أن استخدامها الخاطئ قد يتسبب في الإدمان البديل لنيكوتين السجائر، وبالتالي اللف في دائرة النيكوتين التي لا تنتهي"، انتهى

ينظر: علكة النيكوتين طريقة استخدامها وكيف تتجنب الإدمان عليها؟

وهذه العلكة لها آثار جانبية ضارة إذا لم تكن تحت إشراف طبيب.

"تظهر بعض الاضرار في حالة الاستخدام الخاطئ وعدم الالتزام بالجرعة المحددة، وأبرزها:

  1. آلام بالفم أو الأسنان أو الفك.
  2. الشعور بالدوخة.
  3. الغثيان والتقيؤ.
  4. إسهال شديد.
  5. ضعف وخمول.
  6. سرعة ضربات القلب.
  7. صعوبة في التنفس.
  8. ظهور طفح جلدي.
  9. وجود بثور في الفم" انتهى من:

ينظر: فوائد وأضرار وسعر علكة النيكوتين الدواء الأسهل للإقلاع عن التدخين 

ثالثا:

إذا كنت قد عافاك الله من التدخين، فإنك تُدخل الضرر على نفسك باستعمال هذه العلكة، وقد يؤدي بك الأمر إلى إدمانها، والأصل تحريم ما فيه ضرر؛ لقول الله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ (النساء/29، وقال تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة:195).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ) رواه أحمد وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.

كما أن بذل المال الكثير فيها يعد إسرافا أو تبذيرا، والإسراف والتبذير محرمان؛ لقوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف/31

 وذم التبذير فقال: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) الإسراء/26،

وعلى فرض التزامك بجرعة لا تسبب الضرر، ولا تبذل فيها مالا كثيرا، فإنه يخشى عليك إدمانها، فالنصيحة البعد عنها، وفي المباح الطيب غنية.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب