المسح الذري للأورام ومحاليل الأشعة لا تفطر الصائم

الحمد لله.

المسح الذري للأورام: "تقنية للتصوير تعتمد على دراسة وظائف الجسم البيولوجية عن طريق قياس الطاقة المنبعثة بواسطة مادة مشعة يتم حقنها قبل إجراء الفحص.

وهى تقنية تدمج بين استخدام الإصدار البروزيتروني والأشعة المقطعية لتقييم وتشخيص الحالات عبر الجسم. هذا الدمج يوفر صوراً تستطيع بدقة تحديد مكان أي تغيير غير طبيعي في نشاط الأيض(metabolic) للجسم. ويوفر تشخيصا أدق من عمل أي من الفحصين بصورة منفصلة. وتستخدم هذه التقنية لتشخيص وتقدير عدد من الظروف في مجالات طبية عديدة.

بالإضافة إلى التشخيص, يمكن استخدامه لتقدير فعالية العلاجات الطبية، ويمكن أن يساعد لتحديد أفضل مكان لأخذ العينة عند الحاجة" انتهى 

و"هى تقنية تصوير في الطب النووي، تبين صورا ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم، وما قد يكون فيها من ورم سرطاني أو نقيلات سرطانية ، كما يمكن بواسطتها تفقد مختلف العمليات الوظيفية في الجسم" انتهى

ثانيا:

 المسح الذري وسائر أنواع الأشعة، كالأشعة المقطعية، والرنين المغنطيسي، لا تفطر الصائم.

وكذا محاليل الصبغات التي تستعمل للأشعة، لا تفطر الصائم؛ لأنها ليست مغذية، فلا تقوم مقام الأكل والشرب.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ألحق العلماء بالمفطرات : ما كان بمعنى الأكل والشرب ، مثل الإبر المغذية .

وليست المغذية هي التي ينشط بها الجسم، أو يبرأ بها، وإنما الإبر المغذية هي التي تغني عن الأكل والشرب.

وعلى هذا فجميع الإبر التي لا تغني عن الأكل والشرب: لا تفطر، سواء كانت من الوريد ، أو من الفخذ، أو من أي مكان" انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 199).

وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن "المفطرات في مجال التداوي":

"أولاً : الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات :

... الحُقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية" انتهى من مجلة المجمع (ع 10، ج ص ).

والله أعلم.