الحمد لله.
الأوراد جمع وِرْد: وهو: " الوظيفة من قراءة ونحو ذلك، والجمع أَوْرَاد " انتهى من "المصباح المنير" (2 / 655).
وقال الزبيدي رحمه الله تعالى:
" (الحِزْبُ: الوِرْدُ)، وزنا ومعنى، والوِرْدُ، إمّا أنّه النّوبة في ورود الماء، وهو أصل معناه، كذا في "المطالع" و"المشارق" و "النّهاية"، أو هو وِرْدُ الرّجل من القرآن والصّلاة، كذا في الأساس و (لسان العرب) وغيرهما.
وإطلاق الحزب، على ما يجعله الإِنسان على نفسه في وقت، ممّا ذُكر: مجاز، على ما في "المطالع" و"الأساس" … " انتهى. "تاج العروس من جواهر القاموس" (2/261).
وقال رحمه الله تعالى:
" والأوراد: جمع وِرْد بالكسر: وهو ما يرتبه الإنسان على نفسه كل يوم أو ليلة من عمل " انتهى. "اتحاف السادة المتقين" (5/121).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" وأما محافظة الإنسان على أوراد له، من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء، طرفي النهار وزلفا من الليل، وغير ذلك: فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديما وحديثا، فما سُن عمله على وجه الاجتماع، كالمكتوبات: فُعل كذلك.
وما سُن المداومة عليه، على وجه الانفراد، من الأوراد: عُمل كذلك … " انتهى. "مجموع الفتاوى" (22/521).
وبه يتبين أن الأوراد هو لفظ تعارف أهل العلم والعبادة على إطلاقه على ما يلزم به الإنسان نفسه من نوافل الطاعات، من صلاة وذكر وقراءة القرآن التي يواظب عليها في يومه وليلته.
والغالب في إطلاقه: أن يراد به النوافل من الطاعات، من صلاة وذكر وتلاوة، ونحو ذلك. لكن ليس هناك ما يمنع، لا من حيث الوضع اللغوي، ولا من حيث المعنى: أن يراد به أداء الفرائض.
والله أعلم.
تعليق