الحمد لله.
أولا:
جاء عند البزار، كما في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (2/432)، و"مختصر زوائد مسند البزار" (2/217)، قال أبو بكر البزار: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ، وَالْعَلاءَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثَانِ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَفَعَهُ، قَالَ: سِبَابُ الْمُؤْمِنِ كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ.
والبزار في شيوخه غير واحد باسم إبراهيم بن عبد الله.
وإبراهيم بن عبد الله في هذا الإسناد، الظاهر أنه: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيْد، الخُتَّلِيّ، صاحب كتاب "سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين"؛ فإبراهيم هذا هو الذي يكثر أبو بكر البزار من الرواية عنه في "المسند"، ثم هو الذي ورد النص بأنه يروي عن يحيى بن سليمان الجعفي، كما في كتابه "المحبة لله لأبي إسحاق الختلي" (ص48)، قال: " حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي …" انتهى.
ثانيا:
إذا ورد اسم الراوي - في إسناد حديث - مهملا غير معيّن، واشتبه اسمه بأسماء رواة آخرين في نفس الطبقة، فمن أهم الطرق لتمييز اسم هذا الرواي، يكون بالرجوع إلى ترجمة شيخه وتلميذه في هذا الإسناد، وكذا بالجمع لطرق هذا الحديث، فقد يرد اسمه كاملا في بعض الطرق.
وإذا كان الاشكال في اسم شيخ صاحب الكتاب، فمن الطرق لمعرفة من هو: أن يستقرئ الباحث أسماء شيوخ صاحب الكتاب، في سائر الأسانيد الواردة في الكتاب، فقد يرد تعيينه في بعضها.
وقد سبق بيان هذه المسألة "كيفية تمييز الراوي المهمل" في جواب السؤال رقم: (347431).
والله أعلم.
تعليق