أولا :
الأصل أنه لا يجوز للموظف أن يأخذ شيئا من الهدايا من المراجعين له مقابل ما قام به من خدمات لهم هي جزء من عمله ، وقد سبق بيان ذلك بأدلة من السنة في جواب السؤال رقم (134425) .
فإذا كان ما قام به زوجك هو جزء من وظيفته المكلف بها من الجامعة أو الكلية ، فلا يجوز له أن يأخذ شيئا من الهدايا من الأطباء الذين يقوم بحل مشكلاتهم .
وإن لم يكن هذا العمل الذي قام به هو جزء من وظيفته: فلا حرج عليه من قبول الهدية.
ثانيا :
يتغاضى عن الشيء اليسير الذي لا يكون رشوة ، كقطعة من الحلوى أو كوب من الشاي ... ونحو ذلك .
لأن الناس لا تعد ذلك رشوة ، وإنما تعده من باب الإكرام والضيافة .
فإذا كان ما أخذه زوجك شيئا يسيرا ، فنرجوا ألا يكون عليه حرج في ذلك .
وينظر جواب السؤال رقم (262347) .
ثالثا :
إذا كانت الهدية تقدم للموظف بعد إتمامه العمل ، فأمرها أخف ، فلا حرج عليه من أخذها ، وإن كان الأولى أن يتورع عنها ، وأن يرفضها .
وقد سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
" ما حكم الهدية التي تعطى للطبيب بعد قيامه بالعلاج، هل هي مشروعة، أو جائزة أو محرمة؟
فأجاب : "إذا كان – أي الطبيب - في مستشفى الحكومة ، أو مستوصف الحكومة ، فلا يعطى شيئًا ، لكن لو أعطاه بعد الخلاص ، وبعد النهاية من دون وعد ، ومن دون شيء ، لعله : لا حرج ، لكن تركه أحوط ، حتى ولو بعد ذلك ، لأنه قد يتفق معه على ذلك من الداخل ، قد يخصه بمزيد عناية ، ويهمل الآخرين ، فالذي أرى أنه لا يعطيه شيئًا ، ولو بعد الفراغ ، سدًّا للباب ، وسدًّا للحيل ، فلا ينبغي أن يعطيه شيئًا، بل يدعو له، ويدعو له بالتوفيق والإعانة، ويقول: جزاك الله خيرًا، نسأل الله لك الإعانة والتوفيق بهذا الكلام الطيب " انتهى من " نور على الدرب " (19 / 380 – 381).
والله أعلم .