أولا :
يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة في أوقاتها المحددة شرعا ، لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً النساء/103.
أي : ذات وقت محدد .
والجمع بين الصلاتين من غير عذر من كبائر الذنوب.
ففي "المصنف" لابن أبي شيبة (8253) عن عمر، قال: "الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر".
وفيه (8252) عن أبي موسى، قال: "الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر".
ثانيا :
ذكر العلماء الأعذار التي تبيح للمسلم أن يجمع بين الصلاتين ، وهي : السفر ، والمشقة الحاصلة بأداء كل صلاة في وقتها ، بسبب مرض أو حاجة يفعلها المسلم ، ولا يمكن تأجيلها إلا بمشقة شديدة ، أو خوف ضرر ، كالطبيب الذي يسعف حالة عاجلة ، أو الطالب في الاختبار ، أو الخوف على النفس أو الأهل أو المال .
أما التنزه فليس عذرا للجمع بين الصلاتين ، إلا إذا كان الإنسان مسافرا ، فيجمع بسبب السفر ، لا بسبب التنزه .
فالتنزه داخل المدينة ليس عذرا للجمع بين الصلاتين ، لأنه لا مشقة على المسلم لو أخره حتى يتمكن من أداء الصلاة في وقتها ، بل لا مشقة عليه لو تركه بالكلية .
على أن أكثر العلماء لا يجيزون الجمع في الحضر مطلقا ، فلا يجوز التساهل في ذلك.
والله أعلم.