الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

كم مرة يزور البيت الحرام في العمر

السؤال

سمعت مؤخرا من مصدرين أن السنة تحتوي على إشارة بضرورة تحقيق مبدأ إسلامي يدعو إلى زيارة مكة المكرمة 7 مرات والقدس مرة واحدة في العمر.
هل لكم أن تتفضلوا بمساعدتي في التأكد من صحة ما سبق حيث أني لم أجد له دليلا بمفردي

الجواب

الحمد لله.

1. جاءت الأحاديث في بيان فضل الصلاة في بيت الله الحرام في مكة ، وفي المسجد النبوي ، وفي المسجد الأقصى .

= عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " . رواه البخاري ( 1133 ) ومسلم ( 1394 ) .

= عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه .

رواه ابن ماجه ( 1406 ) وأحمد ( 14847 ) . والحديث صححه البوصيري في " الزوائد " - هامش سنن ابن ماجه - .

= أما الصلاة في المسجد الأقصى : فالصحيح أنها على الربع من فضل الصلاة في مسجد المدينة .

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل : مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مسجد بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، ولَنِعْم المصلَّى ......" .

رواه الحاكم ( 4 / 509 ) وصصححه ووافقه الذهبي والألباني كما في " السلسلة الصحيحة " في آخر الكلام على حديث رقم ( 2902 ).

وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة : فضعيف .

انظر " تمام المنة " للشيخ الألباني رحمه الله ( ص 292 ) .

2. وقد ورد في توقيت زيارة بيت الله الحرام حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه :

" إن الله يقول : إنَّ عبداً أصححتُ له جسمَه ، ووسعتُ عليه في المعيشة ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفدُ إليَّ لمحروم " . رواه ابن حبان ( 960 ) وأبو يعلى ( 1 / 289 ) والبيهقي ( 5 / 262 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1662 ) .

وكلما كثر التردّد على بيت الله الحرام كان أفضل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب .." رواه الترمذي 810

وأما ما أشرت إليه في سؤالك من ادّعاء زيارة الكعبة سبع مرات في العمُر ومرّة للمسجد الأقصى فطالب الذي أخبرك بذلك بمصدره ودليله كما قال الله : ( قل هاتوا برهانكم ) ، فإنه لا يجوز إيجاب شيء أو ادّعاء أفضلية لأمر دون دليل صحيح ، وفقنا الله وإياك لما يحبّ ويرضى وصلى الله على نبينا محمد .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد