الحمد لله.
الكحول لا شك أنها تسكر ، وأن فيها من هذه المواد التي تذهب العقل ، وقد جاء في الحديث :
" كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام " . فإذا كان كذلك فإنها تعتبر محرمة داخلة باسم الخمر التي تشرب للتسلي أو للتلذذ ، حرمها سبحانه ، وأخبر بانها إثم في قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) ، وإذا كان الإثم موجودا وهو كبير فإنه محرم . ولا شك أن هذه الكحول تضر العقل والجسم ، والله حرّم كل شيء يضر بالبدن والعقل ، ويُنهك القوى ، وكل شيئ فيه ضرر على الإنسان لا يجوز فعله ، لقوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) ، وقوله : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) . ولأن هذا إفساد للمال ، وإسراف فيه وتبذير فيدخل في قوله تعالى : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ).
أما استعمال الكحول في غير الشرب فقد يجوز إذا كان بكميات قليلة وخلط في الأطياب التي يتطيب بها في الثياب والبدن ، وذلك لأنه يحفظها عن التعفن ، ويسبب عدم تلويث هذه الثياب فلا بأس ، أما شربه فلا يجوز بحال .
تعليق