الحمد لله.
عن عمران بن حصين قال :" كانت بي بواسير فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : صلِّ قائماً فإن لم تستطيع فقاعداً فإن لم تستطيع فعلى جنب " صحيح البخاري ( 1066 ) .
البواسير :-جمع باسور وهو ورم في باطن المقعدة .
وأنت يا أخي إذا استطعت القيام فلا تقعد إلا أن يشق عليك ذلك ، فإن جلست مع المشقة الكبيرة فالأجر مكتمل .
لحديث أبي موسى الأشعري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " رواه البخاري ( 2834 ) .
وأما الركوع والسجود فإنما يسقطان عنك لعدم المقدرة على الإتيان بهما بلحوق المشقة المؤذية .
فعليك أن تحاول الانحناء عند الركوع ما استطعت وكذا السجود بحيث يكون سجودك أخفض من ركوعك وتومئ إيماء ، وذلك لحديث " صلِّ على الأرض فإن استطعت وإلا فأومئ إيماءاً واجعل سجودك أخفض من ركوعك " قال الشيخ الألباني : رواه الطبراني والبراز وابن السماك في حديثه [67 /2 ] والبيهقي وسنده صحيح كما بينته في الصحيحة ( 323) .
" صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 79 ) .
قال ابن قدامة في متن العمدة " فإن عجز عن الركوع والسجود أومأ إيماءاً . " العمدة شرح العدة " ( ص 126 ) .
فإن لم تستطع حتى الانحناء فصلِّ على حسب حالك ويكون ركوعك وسجودك بالنية إذا وصلت إلى موضعهما مع قراءة الأذكار فيهما ، ولا يكلف الله نفسا إلا وُسعها وما جعل عليكم في الدين من حرج والله تعالى أعلم .
تعليق