الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

ارتد عن الإسلام ثلاث مرات

السؤال


لقد تركت الإسلام وعدت ثلاث مرات وأشعر أن هذا بسبب المعتقدات التي أشربتها فكيف أرسخ إيماني والتقوى في قلبي؟.

الجواب

الحمد لله.

فقد قال الله تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) ، وقال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . وحقيقة الإسلام هي الاستسلام لله وحده بعبادته وحده لا شريك له وطاعته ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأصل دين الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فيجب على كل مسلم أن يدين بالإسلام ، فيخلص العبادة لله ، ويتبع النبي عليه الصلاة والسلام ، فمن استقام على ذلك حتى يموت كان من أهل الجنة ، ومن لم يدخل في الإسلام حتى مات كان من أهل النار ، ومن دخل فيه ثم رجع عنه وتركه كان مرتدا كافرا ، فإن مات على كفره كان من أهل النار ، وإن تاب ورجع إلى الإسلام واستقام على ذلك حتى الممات لم تضره ردته ، وكان من أهل الجنة ، ولو وقعت منه الردة أكثر من مرة . ولكن يُخشى على من تكررت منه الردة  عن الإسلام عدة مرات أن لا يوفق إلى التوبة ( وقد قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا(137) )  . فبادر أيها الأخ السائل بالتوبة النصوح واستقم على الإسلام  وحافظ على فرائضه التي فرضها الله على عباده ، وأعظم ذلك الصلوات الخمس ، واجتنب المعاصي ، وسل ربك الثبات على دينه  وإذا عرض لك فتور فاستعن بالله ، واستعذ بالله من الشيطان ، وإذا عرض لك في نفسك وسواس يشكك في الإسلام أو في بعض أصوله فأعرض عنه ، واستعذ بالله من الشيطان ، وقل آمنت بالله ورسوله . وعليك بتلاوة القرآن ، وقراءة الكتب التي تحبب إليك الإسلام ، وترغبك في طاعة الله ، مثل كتاب ( رياض الصالحين للإمام النووي ) و( تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي ، تيسير كلام الرحمن في تفسير كلام المنان ) . واحذر من الكتب التي تشكك في الإسلام ، وتزين لك المعاصي ، واحذر من قرناء السوء فإنهم من شياطين الإنس ، وعليك بالأصحاب الذين يعينونك على الاستقامة ، واحذر من الجدال في أمور الدين فإنه يسبب القلق ، والحيرة  وجاهد نفسك في طاعة الله فإنه يهدي المجاهدين إلى طريق الرشاد ، قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك