الحمد لله.
إذا كان الأمر كما ذكرت من التعامل مع النساء ، والمشاركة بالمواضيع النافعة لهن ، فلا حرج في ذلك ، بل يرجى لك الأجر والثواب على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين الناس .
واستعمال الفواكه أو الخضروات في علاج بعض مشاكل البشرة ، لا حرج فيه ، بشرط عدم السرف .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه : " بعض صديقاتي يستعملن البيض والعسل واللبن في علاج النمش والكلف الذي يظهر في الوجه فهل يجوز لهن ذلك ؟
فأجاب : من المعلوم أن هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله عز وجل لغذاء البدن، فإذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شيء آخر ليس بنجس كالعلاج فإن هذا لا بأس به ؛ لقوله تعالى: ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) فقوله تعالى: (لكم) يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدل على التحريم.
وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى يحصل التجميل بها سوى هذه، فاستعمالها أولى.
وليعلم أن التجميل لا بأس به ، بل إن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال ، لكن الإسراف فيه حتى يكون أكبر هم الإنسان بحيث لا يهتم إلا به ، ويغفل كثيرا من مصالح دينه ودنياه من أجله، فهذا أمر لا ينبغي لأنه داخل في الإسراف، والإسراف لا يحبه الله عز وجل " انتهى نقلا عن "فتاوى المرأة" جمع محمد المسند ص 238
وكون هذه الوصفات قد تستفيد منها من تتبرج بزينتها ، لا يضرك ، ما دام قصدك متوجها لمن تستعملها على الوجه المباح .
وينبغي أن تستمري في التذكير بأن المرأة إنما تبدي زينتها داخل بيتها لزوجها ومحارمها .
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق