الحمد لله.
لا يخفى ما للأم من عظيم الحق ، وواجب الإحسان والبر ، لكن إذا كان الأمر كما ذكرت من تضرر المسئول عنها بسكنها مع أمها ، وترغب في السكن في شقتها ، فلا حرج عليها في ذلك ، إذا كان السكن مأمونا ، ولا يلحقها بانفرادها فيه مفسدة ، على أن تقوم بحق الأم في برها والإحسان إليها والقيام بخدمتها إن احتاجت إلى خدمة أو مساعدة بالمال .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عمن يرغب في الاستقلال بالسكن عن والديه ؛ لأنه لا يجد الراحة في السكن مع الأسرة ؟
فأجابت : " إذا كان الواقع كما ذكر من عدم استقرارك وراحتك في السكنى مع الأسرة في بيت والدك ، فلا إثم عليك في انفرادك عن الأسرة ببيت مستقل ؛ تحقيقا للراحة والاستقرار ، مع القيام بحقوق الوالدين وصلة الرحم وعدم القطيعة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (25/169).
والله أعلم .
تعليق