الحمد لله.
الواجب على كل ما أراد الصلاة أن يطهّر ثوبه مما فيه من النجاسة ، لقوله تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) المدثر/4 ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الصلاة في الثوب الذي تحيض فيه المرأة أمر بتطهيره من النجاسة قبل الصلاة . رواه البخاري (308) ومسلم (361) ، فعليك تطهير ثيابك أو تغييرها قبل الصلاة ، ويمكنك دفع مشقة ذلك بأن تجعل خرقة أو منديلاً يقلل من انتشار الدم ، ثم عند الوضوء تقوم بتغيير هذه الخرقة أو المنديل وتغسل المكان الذي أصابه الدم من جسمك . فإن شق عليك ذلك أيضاً فلا حرج عليك أن تصلي بتلك الثياب
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " المريض المصاب بسلس البول ولم يبرأ بمعالجته عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ويغسل ما يصيب بدنه ، ويجعل للصلاة ثوبا طاهرا إن لم يشق عليه ذلك ، وإلا عفي عنه لقول الله تعالى : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) وقوله: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) ويحتاط لنفسه احتياطا يمنع انتشار البول في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (1/192).
والله أعلم .
تعليق