الثلاثاء 23 جمادى الآخرة 1446 - 24 ديسمبر 2024
العربية

لديها ثلاث بنات فهل يجوز أن تسأل الله الابن الصالح ؟

88315

تاريخ النشر : 10-07-2006

المشاهدات : 57217

السؤال

لدي ثلاث بنات وأحمد الله على نعمته ، وأتمنى أن يرزقني الله ولدا ذكرا ، هل يمكن أن أدعو الله أن يرزقني بهذا الولد ؟.

الجواب

الحمد لله.

نعم ، يجوز أن تسألي الله تعالى أن يرزقك الولد الذكر الصالح ، وقد تمنى ذلك نبي الله سليمان عليه السلام ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ : لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً تَحْمِلُ كُلُّ امْرَأَةٍ فَارِسًا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) رواه البخاري (3424) ومسلم (1654) . ولكنه عليه السلام تمنى هؤلاء الغلمان ليجاهدوا في سبيل الله وينصروا دين الله ، وليس لمجرد التمتع بهم .

وقد دعا زكريا عليه السلام ربه فقال : ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) الأنبياء/89 .

وذكر الله من دعاء عباد الرحمن قولهم : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان/74 .

وإنما قلنا : (الصالح) لأن الولد قد يكون نعمة على أهله وقد يكون نقمة . فنسأل الله تعالى أن يرزقك الابن الصالح الذي تقر به عينك .

وينبغي أن يُعلم أن الله سبحانه يعطي الذكر والأنثى ، لمن يشاء ، بحكمته وعلمه ، وما على المؤمن إلا الرضا والتسليم بقدر الله تعالى ، والفرح بنعمته . قال سبحانه وتعالى : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً ) الشورى/49-50 .

وفي وجود البنات نعمة تخفى على كثير من الناس ، من سهولة تربيتهن ، وسرعة استجابتهن ، وعظم الأجر المترتب على الإحسان إليهن ، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ) رواه مسلم (2631).

وعند الترمذي (1914) : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب