الحمد لله.
هذا ليس زواجا ، بل انحراف ، وتسميته زواجا : كذب وزور وخداع ، والواجب عليك هو قطع هذه العلاقة مع هذا الرجل الذي يتلاعب بأحكام الله تعالى ، ويستحل ما حرم الله ، فإن زعمه أن هذا زواج يعني أنه يستبيح منك ما يستبيحه الزوج من زوجته ، وهل يعجز أي زان على وجه الأرض أن يجري هذا الزواج مع الزانية الفاجرة التي تشاركه الإثم ، فتكون بذلك زوجته ، ولا يكونا زانيين ؟!
ونحن نخشى عليك أن يتم استدراجك إلى خلع الحجاب أمامه أو ما هو أعظم ، ويتم تصويرك وابتزازك وتهديك بهذه الصور ، وقد صار من السهل الآن تركيب الصور بعضها على بعض ، وقد حدث مثل هذا كثير ، وراجعي السؤال رقم (91868) لتأخذي منه العبرة .
وكم من امرأة غافلة استدرجها الذئب الماكر بمثل هذه الحيل ، حتى فقدت شرفها وعفتها ، ثم تركها ، ناسيا زواجه المزعوم ، فلا نفقة ولا حقوق ، بل ولا طلاق !
إن الزواج الصحيح لابد فيه من وجود ولي المرأة وشاهدي عدل من المسلمين ، وأي نكاح بدون ولي فهو باطل ، ومن زوجت نفسها بدون وليها فهي زانية ، كما قال أبو هريرة رضي الله عنه : (إن التي تزوج نفسها هي الزانية ) رواه الدارقطني .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) رواه البيهقي ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7557) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2709) .
والذي يظهر لنا من سؤالك أنك تخافين الله تعالى ، ولا تحبين لنفسك الوقوع في الحرام ، والتعرض لسخط الجبار سبحانه ، ولهذا ننصحك نصيحة المشفق عليك أن تتناسي هذا الرجل، وأن تقطعي كل علاقة معه ، على الإنترنت أو غيره ، فإن كل كلمة وابتسامة ولحظة شهوة ، تسجل عليك ، وغدا تسألين عنها أمام ربك ، فبادري بالتوبة لتمحى عنك هذه السيئات ، نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنك ، وأن يصرفك عن هذا الفاجر ، وأن يحفظ بنات المسلمين .
وراجعي للأهمية الأجوبة التالية: (21933 & 84089).
والله أعلم .
تعليق