الحمد لله.
ذهب جمهور العلماء إلى استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإقامة كما تستحب بعد الأذان ، كما يستحبون الترديد خلف المقيم ، ثم الدعاء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ....... إلخ .
وهو قول جمهور الحنفية ، وقول الشافعية والحنابلة ، وقال به من العلماء المعاصرين : علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ الألباني رحمهم الله .
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الموضع [بعد الإقامة] من مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام " ( ص 441 – 445 ) .
وذهب بعض الأحناف إلى أن الترديد خلف المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء ، خاص بالأذان ، ولا يستحب ذلك في الإقامة ، واختاره من المعاصرين : الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (111791) ، وأن المسألة من مسائل الاجتهاد ، وإن كنا نختار أن الترديد خلف المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ......إلخ خاص بالأذان .
والله أعلم
تعليق