الحمد لله.
الأولى أن يتعامل الوالد بحكمة واتزان اتجاه أخطاء أولاده ، وأن يحذر من أن يؤدي حرصه على علاج خطأ وتلافيه إلى الوقوع في خطأ أكبر منه .
والأطفال في هذه السن قد لا يفقهون مثل هذه التصرفات ولا يدركون مغزاها ، والذي يؤدي بهم إلى هذا السلوك هو في الأغلب رؤيتهم لبعض المشاهد في التلفزيون ، والواجب السعي لمعرفة مصدر هذا السلوك ومن أين اكتسبه الأطفال وتعلموه ، وحمايتهم وإبعادهم عن مصادر هذه السلوكيات وحمايتهم منها .
وهذا الشعور الذي عند أطفالك سيزول في الأغلب بعد فترة ، وبخاصة إذا أحسنت إليهم وتعاملت معهم برفق ومودة .
فضيلة الشيخ محمد الدويش .
ولا تنس العناية بتطبيق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " وفرّقوا بينهم في المضاجع " رواه أبو داود وصححه الألباني انظر صحيح سنن أبي داود 1/97 .
وقم بتبين شناعة هذا الفعل لهما وأن الشيطان يريده كما قال الله : ( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما )
وعن بهز بن حكيمٍ قال حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَالَ إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ قُلْتُ وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا قَالَ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ . رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم 3391 .
وأن هذا الفعل الشنيع هو ما يقوم به أهل السوء والفحشاء الذين يُغضبون ربهم أصلح الله ذريتك وصلى الله على نبينا محمد .
تعليق