الاثنين 8 جمادى الآخرة 1446 - 9 ديسمبر 2024
العربية

الاجتماع في بيت الميت والدعاء الجماعي له

السؤال

عندما يتوفى المرء تذهب العائلات إلى بيت الفقيد ويجلسون مع عائلته يدعون له جماعة . هل هذا جائز ؟ كما أنه في المسجد يعقدون ما يسمى بـ "الختمة"، هل هذا مسموح به ؟.

الجواب

الحمد لله.


جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يلي :

لا نعلم دليلا لا من الكتاب ولا من السنة يدل على مشروعية قراءة أي سورة من سور القرآن في مكان ما أو في سكن الميت ولا نعلم أحدا من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين نُقل عنه ذلك والأصل منعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم (الأقضية/3243)  أما الاجتماع والدعاء له فإن الدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بصحابته على جنازة ما ، بعد الفراغ من الصلاة ، والثابت عنه أنه كان يقف عند القبر بعد أن يسوى على صاحبه ويقول ( استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ) ، وبما تقدم يعلم أن الصواب عدم الدعاء بصفة جماعية بعد صلاة الميت وأن ذلك بدعة . انتهى فتاوى اللجنة الدائمة (9/16)

فادعوا لميتكم كل واحد منكم بمفرده ولا بأس بالدّعاء له في الصّلاة وخارج الصلاة في أوقات الإجابة كثلث الليل الآخر وآخر ساعة من العصر يوم الجمعة وبين الأذان والإقامة وغيرها ، وأخلصوا له في الدّعاء ، وعندما يكون الدعاء بينكم وبين الله تشعرون بخشوع فيه وإخلاص لا تجدونه في أدعية المجاملات التي يفعلها الناس جماعيا أمام أهل الميت ، وفقنا الله وإياكم لكل خير.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد