هل تسعى لتزويج أخيها المنتمي لجماعة التبليغ من صديقتها؟
قرأت في موقعكم عن جماعة التبليغ وقرأت عنها في عدة مراجع ورأيي فيها الآن أني لا أحب أن أخرج معها وأحب من الناس كذلك أن يحتاطوا لدينهم, سؤالي هو أني لا أحب لنفسي أن أكون زوجة لأحد أفرادها, فهل إذا سعيت في تزويج أخي المنضم إليها لإحدى صديقاتي أكون قد خالفت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) علما أني سمعت أن علماء كبارا قد أجازوا الخروج معهم أمثال الشيخ ابن جبرين.
الجواب
الحمد لله.
جماعة التبليغ كغيرها من الجماعات الدعوية ، لها جهودها وثمارها ، وعليها بعض
الملاحظات ، ويتفاوت أفرادها في العلم والفهم وسلامة المنهج بحسب البلدان والبيئات
، وقد سبق الكلام على هذه الجماعة في جواب السؤال رقم (8674)
ورقم (14037)
ورقم (39349) ،
وعليه ؛ فإذا كان أخوك مرضي الدين والخلق ، متبعا للسنة محاذرا للبدعة ، فلا حرج في
سعيك لتزويجه من صديقتك .
وإذا علمت من حال أخيك أنه يصر على بدعة أو يكثر السفر ، ويُخشى أن يستمر على ذلك
بعد زواجه ، مما يترتب عليه الضرر لزوجته وذريته ، فلا تتوسطي في زواجه ، وينبغي له
حينئذ أن يتزوج من هي على مثل حاله ، تجنبا للشقاق والنزاع .
والله أعلم .