الحمد لله.
أمَا وقد وقع ما وقع ، وحصل ما حصل ، وانتهى الأمر على ما تذكرينه : فليس أمامك إلا الاعتبار والاتعاظ لقادم الأيام في اختيار الزوج المناسب لبناتك ، والزوجة المناسبة لأبنائك ، وإن أمامك الحياة تعيشين فيها عمرك الذي كتبه الله لك ، فلا تنشغلي بالحزن ، والأسى ، والقهر ؛ فإن هذا لا يأتيك بخير ، فاحرصي على ما ينفعك وأعرضي عما يضرك ، ويكدر عليك حياتك بلا فائدة .
ومن الضروري أن تُخفي ذلك عن أولادك ، لأنه لا تترتب مصلحة على تعريفهم ذلك .
واجتهدي في تعليم أولادك عقيدة أهل السنة والجماعة ، وتنشئتهم تنشئة صحيحة .
واحتسبي أمر مصيبتك عند خالقك ، واسعي في العمل الصالح النافع المفيد لك ، ولأولادك ، ولا تلتفتي للوراء ؛ فقد فات الأمر ، وليس يجدي غير نسيان أمره ، والقيام بما يرجع عليك بالفائدة والنفع ، في دينك ودنياك .
ونسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا ويذهب عنك الهم والحزن.
والله أعلم .