الإسلام سؤال وجواب

هل التفكير الذي يؤدي للإنزال يبطل الصيام؟

30-01-2011

السؤال 160569

في إحدى الدول الأوروبية تعرضت في شهر رمضان لإثارة جنسية قوية عن طريق التفكر مما أدى لخروج المني، واعتقاداً مني أن صيامي قد فسد سوَّلت لي نفسي فقمت بالاستمناء، فهل عليَّ القضاء أم الكفارة؟  وجزاكم الله خيراً.

ملخص الجواب:

خروج المني أو المذي بسبب التفكير في الشهوة لا يفسد الصيام إذا كان دون تعمد. أما التفكير المتعمد بقصد الإنزال فيرى جمهور العلماء أنه يُبطل الصيام.

الجواب

الحمد لله.

يجب على المسلم أن يحفظ سمعه وبصره وجوارحه من الوقوع فيما حرَّم الله تعالى عليه، والأصل أن الصيام يهذِّب النفوس ويكون وقاية لصاحبه من الوقوع في الشهوات.

وقد اختلف العلماء في إبطال الصوم بإنزال المني بالتفكر، فأبطله المالكية، ولم يبطله جمهور العلماء، والظاهر أنهم لم يبطلوا به الصيام لأنه لا إرادة للعبد فيه، فهو شيء يأتي على الخاطر ولا يمكن دفعه، أما مع تعمد التفكر والاسترسال به بقصد الإنزال: فلا فرق - حينئذٍ - بينه وبين تعمد النظر من أجل الإنزال، والجمهور يرون إبطال الصيام بتعمد النظر حتى الإنزال.

جاء في " الموسوعة الفقهية " (26 / 267):
"ذهب الحنفية والشافعية إلى: أن إنزال المني أو المذي عن نظر وفِكر لا يبطل الصيام، ومقابل الأصح عند الشافعية أنه: إذا اعتاد الإنزال بالنظر، أو كرر النظر فأنزل: يفسد الصيام.

وذهب المالكية والحنابلة إلى: أنَّ إنزال المني بالنظر المستديم يفسد الصوم؛ لأنه إنزال بفعل يتلذذ به، ويمكن التحرز منه.
وأما الإنزال عن فكر: فيفسد الصوم عند المالكية، وعند الحنابلة لا يفسده لأنه لا يمكنه التحرز عنه." انتهى.

وإذا فسد الصوم فالواجب عليك قضاء ذلك اليوم، ولا يلزمك كفارة، لأن الكفارة لا تجب إلا على من أفسد صيامه بالجماع.

فالواجب عليك فعله:

والله أعلم.

مفسدات الصوم
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب