الحمد لله.
فِعل الواجبات لا خِيَرةَ فيه لأن الله ألزمنا به ، وكذلك تركُ المحرَّمات ، فلا معنى للاستخارة في أمر لا بدّ لنا من فعله ولا يُشرع في ذلك صلاة الإستخارة ، والإِستخارة إنَّما تكون في المباحات لترجيح أحَدِ الأمْرينِ على الآخر ، وكذلك تعيِينُ ما تعدد أفرَادُه من المُسْتحَبَّات فيستخير من أجل تقديم مستحبّ معيّن منها كأن يحتار إلى أي المدن يتجه لطلب العلم أو على أيّ شيخ يدرس أو في أيّ حلقة يجلس فيستشير ثم يستخير على ما ترجّح لديه ، وكذلك يستخير عند الإِقدام على الزواج مِنِ امرأةٍ بِعيْنِهَا ، أو الحجِّ النَّـفل في هذا العام أو فيِ الذي يليه ، وكذلك كلُّ شيء فيه تردد ، فهذا داخل في قوله " يعلِّمنا الإستخارة في الأمور كلها.