الحمد لله.
اليوريا مركب عضوي يفرزه جسم الإنسان وأجسام كثيرة من الحيوانات الأخرى ، ويحضر صناعيا للاستعمال في منتجات عدة ، مثل علف الماشية ، والأسمدة والمستحضرات الصيدلية والبلاستيك .
ويفرز الجسم البشري اليوريا للتخلص من النيتروجين الزائد ، وتتكون اليوريا أساسا في الكبد ، ويتم التخلص من معظمها في البول .
واليوريا أول مركب عضوي يتم إنتاجه صناعيا من مادة غير عضوية ، ففي عام 1828 م حضر الكميائي الألماني فريدريك فولر مادة اليوريا بتسخين المحلول المائي لسيانات الأمونيوم ، وهو مركب غير عضوي . وقد ساعد عمل فولر على دحض الاعتقاد بأن المركبات العضوية لا يمكن تكوينها إلا بقوى طبيعية تعمل داخل الكائنات الحية .
انظر : "الموسوعة العلمية العالمية".
وهذا المنتج الصناعي طاهر ، لا حرج في استعماله لأن الأصل في الأشياء الطهارة .
وعليه ؛ فوضعه في مرطبات البشرة أو غسول الجسم ، لا حرج فيه .
وعلى فرض أن اليوريا تستخلص من البول – وهذا بعيد – فإن كان من بول حيوان مأكول اللحم ، كالإبل والبقر والغنم والخيل ، فلا حرج ؛ لأن أبوالها طاهرة .
وإن كان من بول الإنسان أو بول ما لا يؤكل لحمه من الحيوان ، فهذا نجس ، لكن إن أضيف إليها من المواد ما تذهب به أوصاف النجاسة ، بحيث لا يبقى طعمها أو لونها أو ريحها ، طهرت بذلك على الراجح ، وجاز استعمالها في الأدهان وغيرها ، بشرط عدم الضرر .
والله أعلم .
تعليق